Monday, November 23, 2009

حوار الاسلاميين والغرب

تابع كثير من الحكومات الغربية ما يجري منذ سنوات على الساحة الاسلامية من تطورات سياسية وأمنية. وإذا كانت ملاحقة ما يسمى بالارهاب واضحة على مستويات عدة خاصة بعد اعلان الولايات المتحدة منذ 2001 حربا" على هذا الارهاب، الا أن ما يجري بعيدا" عن الانظار يدور حول التطورات التي شهدتها ما يسمى بالحركات الاسلامية المعتدلة. وما يريده الغرب من هذه المتابعة –من خلال الندوات والمؤتمرات التي تشارك فيها هذه الحركات- هو التعرف عن كثب على طبيعة تلك التطورات وما اذا كانت ستؤدي الى الاستقرار والى التفاهم حول المصالح الغربية في المستقبل، خاصة اذا وصلت هذه الحركات الاسلامية الى السلطة باعتبارها قوى المعارضة الرئيسة في بلدانها ذات النصيب الاوفر والاحتمال الاقوى في الوصول الى السلطة اذا ما جرت العملية الديمقراطية بشكلها الطبيعي.

Sunday, November 1, 2009

إنتخابات الجنــــوب - هاجس القرار 1559

من مفارقات الإنتخابات النيابية للعام 2005 في محافظة الجنوب ان التحالف بين حزب الله وحركة امل تم طوعاً وسعى اليه الطرفان بملء إرادتهما بعدما كانت تحالفاتهما السابقة ومنذ عام 1992 تتم بـ " تمنيات" سورية مباشرة.
أنشأت وزارة الخارجية الالمانية بعد الحادي عشر من ايلول وحدة الحوار مع العالم الاسلامياي بعد " صدمة " الغرب من الاعتدءات التي حصلت في واشنطن ونيويورك،  والتي جعلته يعتقد بأن ما يجري في قلب ذلك العالم غير معروف تماما" بالنسبة اليه،ما يجعل التهديد أكثر مدعاة للقلق لأن الانسان كما يقال عدو ما يجهل،ولأن هذا المجهول الذي تبنى تلك الاعتداءات لا يزال يطلق التهديدات نفسها وينفذ بعضها ضد أهداف أوروبية مختلفة

Saturday, August 1, 2009

ثوابت السياسة الاميركية وتحولاتها تجاه ايران

ربما لا يعرف الكثيرون ان الولايات المتحدة هي التي بادرت الى قطع علاقاتها الديبلوماسية مع ايران . ولم يكن السبب انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 والاطاحة بمحمد رضا بهلوي شاه ايران وحليف واشنطن الأقوى في منطقة الخليج والشرق الاوسط. بل كان سبب القطيعة من الجانب الاميركي هو احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية لمدة 444 يوما" بعدما اطلق "الطلاب السائرون على نهج الامام" على تلك السفارة "وكر التجسس". حاولت ادارة كارتر  حل أزمة الرهائن بالقوة العسكرية لكنها فشلت.ومن بعد ذلك التاريخ قطعت العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الفتية ردا" على الاهانة التي تعرضت  لها ديبلوماسية القوة العظمى التي لم يكن احد في ذلك الوقت يجرؤ على تحديها بتلك الطريقة.

Sunday, June 28, 2009

أزمة الانتخابات الايرانية؟

للمرة الثانية يفاجئ احمدي نجاد العالم بانتخابه في  12/6/2009رئيسا" للجمهورية في ايران. المرة الاولى كانت قبل اربع سنوات عندما فاز على الرئيس هاشمي رفسنجاني. كان نجاد وقتها شخصية مغمورة جاءت من صفوف الحرس الثوري الى ان اصبح رئيسا" لبلدية طهران. ولم يكن احد يتوقع له الفوز امام منافسه الرئيس السابق للجمهورية ورجل النظام القوي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.وقيل في ذلك الوقت ان بساطة نجاد ولغته القاسية تجاه الغرب ساهمت في جذب المؤيدين اليه وأبعدتهم عن رفسنجاني الذي قدم نفسه محاور الغرب القادر على القيام بهذه المهمة دون سواه.علما" بأن رفسنجاني لم يعد تلك الشخصية الشعبية في اوساط الايرانيين فقد فشل قبل ذلك في الانتخابات البرلمانية وكان في آخر قائمة الفائزين ما اضطره الى الاستقالة في ذلك الوقت.كان كل العالم يتوقع فوز الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني،فكانت المفاجأة في فوز احمدي نجاد ، ما دفع الكثيرين الى اعادة قراءة المشهد الايراني والى التفكير في ما ستؤول اليه السياسات الايرانية في عهد الرئيس الجديد.

Friday, May 1, 2009

التقدير الاستراتيجي: "ماذا لو شنّت اسرائيل حربا" على ايران؟"

للمرة الاولى في تاريخ الجيش الاسرائيلي يتم الاعلان رسميا" "ان ايران هي العدو الاستراتيجي الرقم واحد.وان السلاح النووي الايراني يشكل خطرا" وجوديا".وأن مشكلة القضاء على التهديد النووي الايراني هي من اخطر القضايا الأمنية التي تواجه القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية منذ قيام الدولة العبرية.وقد جاء هذا الاعلان في المؤتمر السنوي للقيادة العسكرية الاسرائيلية الذي يحوي كبار الضباط.(18/2/2009).

Wednesday, April 1, 2009

شريعتي: "من أصالة الوعي الى ارادة التغيير."

لا تزال قضية الفرد وأصالته ودوره في التاريخ تشغل الفلاسفة والباحثين على مرّ التاريخ. وكان من الطبيعي ان يتأثر النقاش واختلاف وجهات النظر حول هذا الدور  بالتحولات الدينية والفلسفية والاجتماعية التي عرفتها مجتمعات وحضارات كبرى في أوروبا أو في العالم الاسلامي. وقد تكون قضية الفرد/الانسان من أعقد القضايا التي واجهت الباحثين والدارسين في المجالات الدينية والفلسفية والاجتماعية سواء على مستوى التعريف أو على مستوى المسؤولية أو حتى بالنسبة الى المستقبل والمصير. فمن المعلوم على سبيل المثال أن التحولات الكبرى الفكرية والسياسية والدينية التي حصلت في أوروبا وانتقلت بعدها من ما أطلق عليه "العصور الوسطى" الى "عصر النهضة" أو "عصر الأنوار" هي التي جعلت من مكانة الانسان/الفرد مكانة سامية تتقدم على مكانة المجتمع. بحيث بات الفرد هو الأصل والمعيار. ومن تلك النظرة الفلسفية التي أعلت شأن الفرد وازاحت شأن الدين والارتباط بالغيب اندفعت الأفكار التي اعتبرت حرية الكائن شأنا مقدسا"، بدل المقدسات الدينية السابقة. وبات بعد ذلك على المجتمع ان يكيف نفسه مع ما يمكن ان تصل اليه تلك الحرية سواء في علاقة الانسان مع نفسه او في علاقاته مع الآخرين. أي أن ما حصل في تلك الحقبة التاريخية في أوروبا والذي سيترك أثره وبصماته الواضحة على باقي العالم، قلب المقاييس رأسا" على عقب . فبدلا من تكيف الانسان/الفرد مع المجتمع وخضوعه لثقافة ذلك المجتمع وقيمه وعاداته... بات على هذا الأخير أن يتحول تدريجيا" وأن يغير من قوانينه وحتى من أنظمته التربوية ليتلاءم مع ما بلغته ممارسة الانسان لحريته التي بقيت مقيدة بحد واحد فقط هو عدم التعدي على "حق الآخر"،حتى يتمكن بعدها من أن يفعل ما يشاء.

Saturday, January 24, 2009

ما هو"المشروع الايراني"؟

التهمة الابرز التي رددها بعض الباحثين والكتاب والصحافيين العرب ضد ايران  في السنوا ت القليلة الماضية  تلخصت ب"المشروع الايراني".والمقصود بهذه التهمة دور ايران السلبي ونواياها التوسعية تارة أو رغبتها  في استعادة الطموحات  الامبراطورية السابقة  تحت ستار المواجهة مع الولايات المتحدة والدفاع عن الاسلام وعن القضية الفلسطينية تارة اخرى. وايران بحسب هذه التهمة تتخذ من دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين حجة لمد النفوذ والتأثير والهيمنة على شعوب المنطقة العربية والاسلامية...

Friday, January 16, 2009

ايران- فلسطين 2008

كان عام 2008 هو عام قطاع غزة من دون منازع.وهو عام التضامن الشعبي العربي والاسلامي والدولي مع فلسطين من خلال ما جرى للقطاع.
 
فقد بدأ العام بحصار سياسي واقتصادي وتمويني اسرائيلي لغزة واهلها وقواها السياسية خاصة حركة حماس بعد سيطرتها على القطاع منذ عام 2007 ،لينتهي بحرب وحشية حصدت منذ ايامها الاولى مئات الشهداء معظمهم من الاطفال والنساء. هكذا باتت غزة طوال عام 2008 قضية مركزية تدور حولها ومن خلال الحرب الدائرة عليها  ملفات التفاوض الفلسطينية –الاسرائيلية ومستقبل المواجهات الاقليمية والدولية.
ما جرى في غزة أدى الى تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية الحصار الذي تعرضت له ولاحقا" بشأن الحرب التي شنت عليها. وقد عكست هذه المواقف وتلك الاتهامات ما كان معلوما" من سياسات بعض الدول العربية والاقليمية وكشفت من جهة اخرى ما وصلت اليه سياسات دول اخرى في قضيتي الحصار والحرب.