Thursday, November 1, 2007

الشباب العربي بين هجرتين

تثير قضية الشباب اهتماماً مشوباً بالقلق في معظم بلدان العالم، نظراً للدور المتزايد لهذه المرحلة في التغيير السياسي والاجتماعي؛ وفي التأثير على مستقبل أي أمة في مشروعاتها وخططها للتنمية من جهة،أو لحماية نفسها من الاخطار أو التهديدات المختلفة.التي قد تواجهها. ولذا يعتبر الشباب من مصادر القوة الاستراتيجية في أي مجتمع، يحرص على تعزيزها، وعلى عدم التفريط بها أو خسارتها... وقد انصرفت الكثير من المؤسسات البحثية ومراكز الدراسات إلى الاهتمام بهذه القضية على المستويات النّظرية والعملية ومن جوانبها النفسية والاجتماعية والأنتروبولوجية... لكن التفاوت في هذا الاهتمام، يعود إلى ما يريده أو ما يتوقعه كل مجتمع من الشباب. ففي حين تشكو أوروبا على سبيل المثال تراجع أعداد هؤلاء الذين سيجعلونها "قارة عجوز" في العقود القليلة المقبلة. تبحث دول أخرى عن الحلول الاقتصادية والتنموية والسياسية لمعالجة ارتفاع نسبة الشباب التي تجاوزت أكثر من نصف عدد السكان كما هي الحال في كثير من البلدان العربية والإسلامية وفي أفريقيا...